إن معرفة عملية المذاكرة بشكل جيد, يتطلب منا الإلمام ببعض المعلومات عن الذاكرة وطرق تخزين المعلومات.
الذاكرة هي الاستطاعة على الاحتفاظ بالمعلومات والتجارب ومن ثم استعادتها لاحقاً.
وظيفة الذاكرة هي تسجيل المعلومة، والاحتفاظ بها، ومن ثم استعادتها وقت الحاجة؛ ويعتقد العلماء أن الذاكرة يمكن تقويتها بالتدريب، تماما مثل تقوية العضلات برفع الأثقال.
إنَّ مناطق الكلام وترجمته في الدماغ تختلف عن تلك المناطق المسؤولة عن الذاكرة، والتي تكون معرضة للخلل أكثر من المناطق الاخرى، لذلك لا ينسى المريض بفقدان الذاكرة الكلام.
أقسام الذاكرة :
- الذاكرة البسيطة أو الحديثة قصيرة المدى، مثل استعادة بعض الأعداد أو الأعمال التي عملت هذا اليوم, مثلا.
-الذاكرة طويلة الأمد التي تمتد من أيام إلى أشهر أو سنوات وتعتمد هذه الأخيرة على التصور الحسي والنظري بالإضافة إلى الثقافة والتكرار.
الذاكرة الحديثة عرضة للإصابة أكثر من الذاكرة طويلة الأمد، فقد ينسى الشخص بعض الأحداث اليومية، بينما يستحضر حوادث حصلت قبل عدة سنوات.
هنالك فرق بين النسيان العادي الذي يحصل نتيجة عدم التركيز وذلك الذي يحصل نتيجة لأسباب عضوية، حيث يصعب على المريض التركيز واستعادة بعض الجمل أو الأعداد بعد دقائق حتى لو اجتهد في التركيز وحاول الاستعادة.
*********************
سوف أشرع الان في بيان الوسائل السليمة التي تحقق المذاكرة الناجحة, إذ يوجد لدى كثير من الناس أساليب خاطئة في مذاكرة المواد.
إن الاحتفاظ بالمعلومات ليس مهما للامتحانات فقط, بل لشؤون الحياة المختلفة, ولا ينبغي اعتبار الامتحانات الهدف الكلي للاطلاع والبحث, فالاطلاع والبحث عملية ديناميكية مستمرة, لا تتوقف عند سن معين.
إن العوامل المساعدة على المذاكرة الناجحة تنقسم بصفة إجمالية إلى قسمين :
1- مقدمات ينبغي وجودها قبل الشروع في عملية المذاكرة نفسها.
2- وسائل وطرق القراءة السليمة أثناء عملية المذاكرة.
أولا : - ماهي العوامل المساعدة على عملية المذاكرة؟
العامل الأول : العامل الغذائي :
هناك أمور تعتبر من المقدمات الأساسية للمذاكرة, ويعتبر العامل الغذائي من أبرز تلك العوامل.
للأسف, فإن هذا العامل مُهمَل لدى الكثيرين, ولا سيما الطالبات, حيث نجد أن سوء التغذية كثيرة الشيوع بين الطالبات لأن غذائهن غير متوازن, إذ يعتمدن على مصادر لا توفر حاجياتهن الغذائية كالشوكلاتة والبببسي ..... ونجد أن الأمهات يعشن صراعا مع بناتهن عند كل وجبة, بسبب عدم وجودهن على المائدة أثناء الوجبات الرئيسية.
تبتعد كثير من الفتيات عن أكل اللحوم والمواد الغنية بالحديد بحجة الرشاقة, ويؤدي هذا إلى إصابتهن بفقر الحديد " أنيميا الحديد ", وتؤدي هذه المشكلة إلى شعورهن بالكسل والخمول والتعب عندما يبذلن مجهودا - حتى لو كان قليلا - و ضعف التركيز وقلة الانتباه والنسيان.
إن أحد أسباب النسيان لدى الطلبة هو وجود فقر دم لديهم, وعلاج هذه المشكلة يتمثل في علاج المشكلة نفسها, لذا ينبغي على الأشخاص الذين يكثر النسيان لديهم التأكد من خلوهم من فقر الدم, بإجراء فحص طبي, وعمل تحليل دم لمعرفة مستوى اليحمور " الهيموجلوبين" لديهم, فإذا كان الهيموجلوبين منخفضا, فعليهم أخذ العلاج, والعلاج في هذه الحالة يساعد في استئصال مشكلة النسيان الناتجة عن فقر الدم.
كذلك فإن الأنواع الأخرى من فقر الدم, كالداء المنجلي, وفقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط, وغيرها تؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة كتلك التي تمت الإشارة إليها.
إن أمراض التكسر واسعة الانتشار, ولذا ينبغي على الأشخاص المصابين بأنواع التكسر المزمن المختلفة الانتظام في تناول مادة حامض الفوليك Folic Acid للمساعدة في المحافظة على مستوى الهيموجلوبين بشكل مقبول, بالإضافة إلى اهتمامهم بالتغذية المتوازنة.
النقطة الأخرى هي أن أداء المذاكرة عند الجوع الشديد أو عقب تناول وجبة دسمة يقلل التركيز ويجعل حدوث النسيان سهلا.
لماذا؟ ولماذا لا تكون ناجحه مع الجوع ؟
لماذا لا تكون المذاكرة ناجحة أثناء الجوع الشديد؟
إن المذاكرة عملية حيوية, وتستلزم توفر طاقة معينة تساعد خلايا الدماغ على أداء وظيفة المذاكرة بشكل فعال, ولذا فإن عدم توفر تلك الطاقة - أثناء الجوع - يعيق أداء العمليات الحيوية التي تحدث أثناء المذاكرة, ويقلل من التركيز مما يمهد لنسيان المعلومات بشكل سريع.
لماذا لا تكون المذاكرة ناجحة عقب تناول الوجبات الدسمة أو الكبيرة؟
بصفة عامة, فإن تدفق الدم يخضع للنشاط الأساسي الذي يؤديه الجسم, ففي حالة أداء المجهود الرياضي - على سبيل المثال - يزداد تدفق الدم إلى العضلات ليوفر لها الطاقة اللزمة التي تساعدها على أداء دورها بفعالية.
كذلك الحال, أثناء الأكل الدسم, إذ يزداد تدفق الدم نحو الأمعاء لزيدة فعالية عملية امتصاص المواد الغذائية من الجهاز الهضمي, ويساعد على حدوث الكسل والخمول وعدم الاستعداد لأداء الوظائف العقلية كالمذاكرة.
ولهذه المعلومات تطبيقات عملية هي :
- أن يتم البدء في المذاكرة بعد ساعة على الأقل بعد تناول وجبة الطعام.
- أما بالنسبة للطلبة الصائمين أو الطالبات الصائمات, سواء أكان خلال شهر رمضان أو غيره من الشهور , فإن الوقت المناسب لبدء المذاكرة هو بعد الافطار بساعتين , لما يصاب به الصائم من خمول عقب الإفطار؛ وتستمرالمذاكرة لفترة تتراوح بين ثلاث إلى أربع ساعات حسب حجم المادة العلمية, مع أخذ فترات راحة بين فترة وأخرى, لاستئناف المذاكرة بروح نشطة.
- تجنب أكل الوجبات الدسمة أو الكبيرة أيام الامتحانات, لأن هضمها يسنلزم وقتا طويلا.
*******************************************
هناك جوانب أخرى ينبغي الانتباه إليها كي تكون عملية المذاكرة ناجحة, وهي :
- الرؤية الواضحة.
2- الإبصار السليم.
3- الجلسة المريحة.
4- حركة العينين.
أولا : الرؤية الواضحة :
ينبغي أن تكون الإنارة الإضاءة كافية متوزعة على الغرفة بشكل منتظم, فلا ينبغي أن تكون درجات الاضاءة في مكان المذاكرة متفاوتة.
يفضل الضوء الأبيض( النيون) فهو يعطي راحة نفسية وبأن تكون الاضاءة من الشمال اذا كانت الكتابة باليد اليمني وليس من الأمام لمنع إصابة العينين بالإجهاد.
يقوم بعض الطلبة - أثناء مذاكرتهم بوضع مصباح على الطاولة, بينما بقية الغرفة مظلمة, وهذا تصرف غير سليم لأنه يؤدي إلى إصابة العينين بالإرهاق, بسبب انعدام تساوي الضوء في كل زوايا الغرفة.
إن نقص الإضاءة الكافية يجهد العينين, ويبعث على الشعور بالملل بعد البدء بالمذاكرة بفترة قليلة.
ثانياُ: الإبصار السليم :
تتجه كلتا العينين إلى الداخل أثناء القراءة - باتجاه الأنف - ويؤدي هذا إلى رؤية الكلمات بشكل واضح, ويجعل من القراءة سهلة.
قد يكون لدى الطالب مشاكل بالنظر كقصر النظر أو طول النظر أو غيرها, والذي تكون من أعراضه الشعور بإجهاد العينين أو حدوث الصداع, والشعور بالملل أثناء القراءة. ولذا فإن على الطالب إذا لا حظ أن لديه مشكلة في الرؤية للكتاب أو السبورة أن يقوم بفحص لقوة الإبصار لديه لمعرفة ماإذا كانت حالته تستلزم استخدام نظارة طبية أم لا.
إن قلة الإبصار تقلل من عملية الاستيعاب, وتسهل عملية النسيان.
ثالثا : الجلسة المريحة :
يجب أن تكون المذاكرة علي مكتب أو طاولة, وأن يجلس الطالب على كرسي مريح وليس على السرير ليكون جلوسه مريحا و مستقيما وهذا له أثره في زيادةالاستيعاب .
ينبغي أن يكون الجذع معتدلا أثناء الجلوس, مع تجنب الانحناء على الطاولة.
يجب أن تكون المسافة بين العينين والكتاب أثناء القراءة بين 30-35 سم.
هناك أوضاع خاطئة يمارسها بعض الطلبة أثناء المذاكرة من بينها :
- الاستلقاء على الظهر.
- الانبطاح.
- الاضطجاع على الجنب.
هذه الأوضاع تسبب إجهادا بالعينين وتقلل من عملية التركيز.
لا ينبغي مذاكرة المواد على السرير المخصص للنوم, ولاسيما تلك التي تتطلب تركيزا في الفهم.
كما أود الإشارة إلى أن الأجواء المحيطة لها دورها الفاعل في زيادة فاعلية المذاكرة, إذ ينبغي على المرء أن يفرغ نفسه ويهيأها لعملية المذاكرة, وذلك بالابتعاد عن الأجواء المشحونة بالضجيج والأصوات المرتفعة.
إن المذاكرة ينبغي أن تتم في وسط هادىء, ولذا على الأباء والأمهات أن يحرصوا على توفير تلك الأجواء لأبنائهم.
إن معرفة عملية المذاكرة بشكل جيد, يتطلب منا الإلمام ببعض المعلومات عن الذاكرة وطرق تخزين المعلومات.
الذاكرة هي الاستطاعة على الاحتفاظ بالمعلومات والتجارب ومن ثم استعادتها لاحقاً.
وظيفة الذاكرة هي تسجيل المعلومة، والاحتفاظ بها، ومن ثم استعادتها وقت الحاجة؛ ويعتقد العلماء أن الذاكرة يمكن تقويتها بالتدريب، تماما مثل تقوية العضلات برفع الأثقال.
إنَّ مناطق الكلام وترجمته في الدماغ تختلف عن تلك المناطق المسؤولة عن الذاكرة، والتي تكون معرضة للخلل أكثر من المناطق الاخرى، لذلك لا ينسى المريض بفقدان الذاكرة الكلام.
أقسام الذاكرة :
- الذاكرة البسيطة أو الحديثة قصيرة المدى، مثل استعادة بعض الأعداد أو الأعمال التي عملت هذا اليوم, مثلا.
-الذاكرة طويلة الأمد التي تمتد من أيام إلى أشهر أو سنوات وتعتمد هذه الأخيرة على التصور الحسي والنظري بالإضافة إلى الثقافة والتكرار.
الذاكرة الحديثة عرضة للإصابة أكثر من الذاكرة طويلة الأمد، فقد ينسى الشخص بعض الأحداث اليومية، بينما يستحضر حوادث حصلت قبل عدة سنوات.
هنالك فرق بين النسيان العادي الذي يحصل نتيجة عدم التركيز وذلك الذي يحصل نتيجة لأسباب عضوية، حيث يصعب على المريض التركيز واستعادة بعض الجمل أو الأعداد بعد دقائق حتى لو اجتهد في التركيز وحاول الاستعادة.
*********************
سوف أشرع الان في بيان الوسائل السليمة التي تحقق المذاكرة الناجحة, إذ يوجد لدى كثير من الناس أساليب خاطئة في مذاكرة المواد.
إن الاحتفاظ بالمعلومات ليس مهما للامتحانات فقط, بل لشؤون الحياة المختلفة, ولا ينبغي اعتبار الامتحانات الهدف الكلي للاطلاع والبحث, فالاطلاع والبحث عملية ديناميكية مستمرة, لا تتوقف عند سن معين.
إن العوامل المساعدة على المذاكرة الناجحة تنقسم بصفة إجمالية إلى قسمين :
1- مقدمات ينبغي وجودها قبل الشروع في عملية المذاكرة نفسها.
2- وسائل وطرق القراءة السليمة أثناء عملية المذاكرة.
أولا : - ماهي العوامل المساعدة على عملية المذاكرة؟
العامل الأول : العامل الغذائي :
هناك أمور تعتبر من المقدمات الأساسية للمذاكرة, ويعتبر العامل الغذائي من أبرز تلك العوامل.
للأسف, فإن هذا العامل مُهمَل لدى الكثيرين, ولا سيما الطالبات, حيث نجد أن سوء التغذية كثيرة الشيوع بين الطالبات لأن غذائهن غير متوازن, إذ يعتمدن على مصادر لا توفر حاجياتهن الغذائية كالشوكلاتة والبببسي ..... ونجد أن الأمهات يعشن صراعا مع بناتهن عند كل وجبة, بسبب عدم وجودهن على المائدة أثناء الوجبات الرئيسية.
تبتعد كثير من الفتيات عن أكل اللحوم والمواد الغنية بالحديد بحجة الرشاقة, ويؤدي هذا إلى إصابتهن بفقر الحديد " أنيميا الحديد ", وتؤدي هذه المشكلة إلى شعورهن بالكسل والخمول والتعب عندما يبذلن مجهودا - حتى لو كان قليلا - و ضعف التركيز وقلة الانتباه والنسيان.
إن أحد أسباب النسيان لدى الطلبة هو وجود فقر دم لديهم, وعلاج هذه المشكلة يتمثل في علاج المشكلة نفسها, لذا ينبغي على الأشخاص الذين يكثر النسيان لديهم التأكد من خلوهم من فقر الدم, بإجراء فحص طبي, وعمل تحليل دم لمعرفة مستوى اليحمور " الهيموجلوبين" لديهم, فإذا كان الهيموجلوبين منخفضا, فعليهم أخذ العلاج, والعلاج في هذه الحالة يساعد في استئصال مشكلة النسيان الناتجة عن فقر الدم.
كذلك فإن الأنواع الأخرى من فقر الدم, كالداء المنجلي, وفقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط, وغيرها تؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة كتلك التي تمت الإشارة إليها.
إن أمراض التكسر واسعة الانتشار, ولذا ينبغي على الأشخاص المصابين بأنواع التكسر المزمن المختلفة الانتظام في تناول مادة حامض الفوليك folic acid للمساعدة في المحافظة على مستوى الهيموجلوبين بشكل مقبول, بالإضافة إلى اهتمامهم بالتغذية المتوازنة.
النقطة الأخرى هي أن أداء المذاكرة عند الجوع الشديد أو عقب تناول وجبة دسمة يقلل التركيز ويجعل حدوث النسيان سهلا.
لماذا؟ ولماذا لا تكون ناجحه مع الجوع ؟
لماذا لا تكون المذاكرة ناجحة أثناء الجوع الشديد؟
إن المذاكرة عملية حيوية, وتستلزم توفر طاقة معينة تساعد خلايا الدماغ على أداء وظيفة المذاكرة بشكل فعال, ولذا فإن عدم توفر تلك الطاقة - أثناء الجوع - يعيق أداء العمليات الحيوية التي تحدث أثناء المذاكرة, ويقلل من التركيز مما يمهد لنسيان المعلومات بشكل سريع.
لماذا لا تكون المذاكرة ناجحة عقب تناول الوجبات الدسمة أو الكبيرة؟
بصفة عامة, فإن تدفق الدم يخضع للنشاط الأساسي الذي يؤديه الجسم, ففي حالة أداء المجهود الرياضي - على سبيل المثال - يزداد تدفق الدم إلى العضلات ليوفر لها الطاقة اللزمة التي تساعدها على أداء دورها بفعالية.
كذلك الحال, أثناء الأكل الدسم, إذ يزداد تدفق الدم نحو الأمعاء لزيدة فعالية عملية امتصاص المواد الغذائية من الجهاز الهضمي, ويساعد على حدوث الكسل والخمول وعدم الاستعداد لأداء الوظائف العقلية كالمذاكرة.
ولهذه المعلومات تطبيقات عملية هي :
- أن يتم البدء في المذاكرة بعد ساعة على الأقل بعد تناول وجبة الطعام.
- أما بالنسبة للطلبة الصائمين أو الطالبات الصائمات, سواء أكان خلال شهر رمضان أو غيره من الشهور , فإن الوقت المناسب لبدء المذاكرة هو بعد الافطار بساعتين , لما يصاب به الصائم من خمول عقب الإفطار؛ وتستمرالمذاكرة لفترة تتراوح بين ثلاث إلى أربع ساعات حسب حجم المادة العلمية, مع أخذ فترات راحة بين فترة وأخرى, لاستئناف المذاكرة بروح نشطة.
- تجنب أكل الوجبات الدسمة أو الكبيرة أيام الامتحانات, لأن هضمها يسنلزم وقتا طويلا.
*******************************************
هناك جوانب أخرى ينبغي الانتباه إليها كي تكون عملية المذاكرة ناجحة, وهي :
- الرؤية الواضحة.
2- الإبصار السليم.
3- الجلسة المريحة.
4- حركة العينين.
أولا : الرؤية الواضحة :
ينبغي أن تكون الإنارة الإضاءة كافية متوزعة على الغرفة بشكل منتظم, فلا ينبغي أن تكون درجات الاضاءة في مكان المذاكرة متفاوتة.
يفضل الضوء الأبيض( النيون) فهو يعطي راحة نفسية وبأن تكون الاضاءة من الشمال اذا كانت الكتابة باليد اليمني وليس من الأمام لمنع إصابة العينين بالإجهاد.
يقوم بعض الطلبة - أثناء مذاكرتهم بوضع مصباح على الطاولة, بينما بقية الغرفة مظلمة, وهذا تصرف غير سليم لأنه يؤدي إلى إصابة العينين بالإرهاق, بسبب انعدام تساوي الضوء في كل زوايا الغرفة.
إن نقص الإضاءة الكافية يجهد العينين, ويبعث على الشعور بالملل بعد البدء بالمذاكرة بفترة قليلة.
ثانياُ: الإبصار السليم :
تتجه كلتا العينين إلى الداخل أثناء القراءة - باتجاه الأنف - ويؤدي هذا إلى رؤية الكلمات بشكل واضح, ويجعل من القراءة سهلة.
قد يكون لدى الطالب مشاكل بالنظر كقصر النظر أو طول النظر أو غيرها, والذي تكون من أعراضه الشعور بإجهاد العينين أو حدوث الصداع, والشعور بالملل أثناء القراءة. ولذا فإن على الطالب إذا لا حظ أن لديه مشكلة في الرؤية للكتاب أو السبورة أن يقوم بفحص لقوة الإبصار لديه لمعرفة ماإذا كانت حالته تستلزم استخدام نظارة طبية أم لا.
إن قلة الإبصار تقلل من عملية الاستيعاب, وتسهل عملية النسيان.
ثالثا : الجلسة المريحة :
يجب أن تكون المذاكرة علي مكتب أو طاولة, وأن يجلس الطالب على كرسي مريح وليس على السرير ليكون جلوسه مريحا و مستقيما وهذا له أثره في زيادةالاستيعاب .
ينبغي أن يكون الجذع معتدلا أثناء الجلوس, مع تجنب الانحناء على الطاولة.
يجب أن تكون المسافة بين العينين والكتاب أثناء القراءة بين 30-35 سم.
هناك أوضاع خاطئة يمارسها بعض الطلبة أثناء المذاكرة من بينها :
- الاستلقاء على الظهر.
- الانبطاح.
- الاضطجاع على الجنب.
هذه الأوضاع تسبب إجهادا بالعينين وتقلل من عملية التركيز.
لا ينبغي مذاكرة المواد على السرير المخصص للنوم, ولاسيما تلك التي تتطلب تركيزا في الفهم.
كما أود الإشارة إلى أن الأجواء المحيطة لها دورها الفاعل في زيادة فاعلية المذاكرة, إذ ينبغي على المرء أن يفرغ نفسه ويهيأها لعملية المذاكرة, وذلك بالابتعاد عن الأجواء المشحونة بالضجيج والأصوات المرتفعة.
إن المذاكرة ينبغي أن تتم في وسط هادىء, ولذا على الأباء والأمهات أن يحرصوا على توفير تلك الأجواء لأبنائهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته